بعدما تخلص من عبء كبير تمتد جذوره إلى أكثر من ثلاثة أرباع قرن من تاريخ التنس البريطاني ، أكد آندي موراي أن كل ما شعر به بعدما أحرز أول لقب جراند سلام لبلاده منذ عام 1936 هو "الارتياح".
فقد مارس موراي أخيرا سحره ليفوز ببطولة الجراند سلام المفضلة بالنسبة له ، بطولة أمريكا المفتوحة ، حيث استغرق الأمر خمس مجموعات مضنية ليفوز على الصربي نوفاك ديوكوفيتش 7/6 (12/10) و7/5 و2/6 و3/6 و6/2 في نهائي البطولة أمس الاثنين.
وأصبح موراي أول لاعب بريطاني يحرز لقب إحدى بطولات الجراند سلام منذ فريد بيري.
وأخيرا حقق موراي حلمه في خامس نهائي جراند سلام يخوضه ، بعدما خسر أول نهائي له على مستوى البطولات الأربع الكبرى في نيويورك أيضا عندما اكتسحه السويسري روجيه فيدرر قبل أربعة أعوام.
وقال موراي /25 عاما/ عقب المباراة: "المرء لايكاد لا أصدق الأمر ، لأنني بعدما مررت بهذا الموقف عدة مرات في السابق دون أن أحقق الفوز، بت أقول لنفسي: هل سيتحقق لي الفوز أبدا؟ وبعدما تحقق أخيرا ، أشعر بإثارة بالغة".
واعترف موراي بأنه بكى بدموع الفرح عقب انتهاء مباراته الماراثونية أمام ديوكوفيتش والتي امتدت لأربع ساعات و54 دقيقة.
وقال: "أشعر بالراحة لأنني تمكنت من تجاوز الامر ، العقبة الأخيرة".
وتقدم موراي إلى المركز الثالث بالتصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين خلف فيدرر وديوكوفيتش تاركا الأسباني رافاييل نادال في المركز الرابع.
وأكد موراي ، الذي اقترب من ألقاب الجراند سلام أكثر من مرة سابقة ، أنه شعر بالتوتر قرب نهاية المباراة.
وقال: "أعرف أنني عندما كنت ألعب الإرسال لحسم المباراة ، فكرت كم كبيرة هذه اللحظةفي تاريخ التنس البريطاني".
وأضاف: "وهذا الأمر زاد من توتري. إنني أعرف أكثر من غالبية لاعبي التنس البريطانيين ، ولطالما كنت أطالب بهذا الأمر عندما كنت أقترب من إحراز ألقاب الجراند سلام في السابق .. وزاد الأمر بعد إحرازي الذهبية الأولمبية وكانوا يسألونني: متى ستفوز بلقب جراند سلام؟".
وتابع موراي: " انه امر رائع أنني تمكنت أخيرا من تحقيق هذا الإنجاز. آمل أن يسهم هذا الفوز في محو صورة لاعبي التنس البريطانيين، انهم لا يعرفون الفوز أو أن التنس ليس رياضة جيدة لنا".
وأوضح موراي أن سعادته بالفوز على فيدرر في نهائي فردي الرجال الأولمبي كانت مختلفة عن سعادته بالفوز في نهائي نيويورك الذي تأجل يوما واحدا ، بسبب الأمطار، للعام الخامس على التوالي.
وقال: "في الأولمبياد تكون هناك الكثير من الأحداث مع إقامة كل هذه الرياضات الأخرى. يوجد الكثير من الحماس ، كما أنني كان لدي منافسات الزوجي للتركيز عليها".
وأضاف: "وعندما تعرف أن حصولك على ميداليتين فضيتين على الأقل بات مضمونا ، فقد ساعدني هذا الأمر قليلا على التخفيف من حدة توتري في النهائي".
ولكن في نيويورك ، حسبما يقول موراي ، كان الأمر أكثر صعوبة لأنه ظلل يشكك في قدرته على الفوز باللقب حتى اللحظات الأخيرة قبل النهائي خاصة وأن اللعب أمام ديوكوفيتش دائما ما يكون شاقا ويتطلب استعدادا بدنيا خاصا.
وقال اللاعب البريطاني: "مازلت محظوظا لمجرد أنني ألعب التنس. ولكن عندما أقترب بهذا الشكل من تحقيق هدفي الأخير (بالفوز بلقب جراند سلام) ثم أخفق في تحقيقه أكثر من مرة ، فمن السهل أن أشكك في نفسي".
وأضاف: "أنا سعيد لأنني تمكنت أخيرا من تحقيق هدفي. كما أنني سعيد من أجل الأشخاص الذين يعملون معي لأنهم معي بالفعل منذ البداية ويعرفون كل ما يحدث لي بعيدا عن الملاعب".